رسوم ترامب تُربك سوق السيارات وفيراري ترفع الأسعار جزئيًا
في قرار مفاجئ يعيد تشكيل خريطة صناعة السيارات، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على السيارات المستوردة، ما أشعل موجة من القلق بين الشركات العالمية، خصوصًا تلك التي تعتمد على الإنتاج في الخارج مثل شركة فيراري الإيطالية.
هذه الإجراءات دفعت فيراري لاتخاذ قرارات استراتيجية للحفاظ على استقرارها في السوق الأمريكي، أبرزها رفع أسعار بعض الطرازات بنسبة تصل إلى 10%، بينما أبقت على أسعار طرازات أخرى دون تغيير، في محاولة لتقليل التأثير على عملائها المخلصين.
وشملت الزيادة طرازات مثل بوروسانجوي، F80 و12 سيليندري، في حين قررت الشركة تحمّل التكاليف الجمركية لعملاء طرازات SF90، روما و296 كما أكدت في بيان خاص أن أي طلبية تُقدم قبل 2 أبريل ستُحترم بأسعارها الأصلية، مما يمنح العملاء فرصة محدودة لتفادي الزيادة.
ورغم هذه التحديات، تواصل فيراري تقديم أداء قوي في السوق الأمريكي، الذي يمثل أكثر من ربع مبيعاتها العالمية، بواقع 3,452 سيارة مباعة في عام 2024 فقط.
لكن الرسوم الجمركية تأتي في توقيت حساس، حيث تستعد الشركة لإطلاق ستة طرازات جديدة هذا العام، من بينها أول سيارة كهربائية بالكامل تُصنّع في مصنع مارانيلو الجديد، مما يعكس تحوّلًا تقنيًا ضخمًا في تاريخ العلامة الإيطالية الفاخرة.
ويظل الغموض قائمًا حول تأثير الرسوم على الأسعار المستقبلية للطرازات الجديدة، خصوصًا مع توقف إنتاج بعض الطرازات الحالية مثل SF90 سترادال وروما، مقابل استمرار تسليم إصدارات مثل SF90 سبايدر وروما سبايدر حتى عام 2025.
كما أعلنت الشركة عن استمرار تسليم سيارات الإصدار المحدود دايتونا SP3 من سلسلة “Icona”، والتي تجسد التزام فيراري بالتميز الحصري رغم الظروف المتقلبة.
في خضم هذه التحديات، تسعى فيراري للحفاظ على مكانتها في سوق السيارات الفاخرة الأمريكية من خلال التكيّف مع السياسات الجمركية، وتحسين استراتيجيات التسعير، وتقديم طرازات مبتكرة تُرضي الذوق الرفيع للعملاء.
