يوتيوب تقلل الإشعارات وتغير طريقة احتساب المشاهدات القصيرة

تاريخ النشر: منذ 23 يوم
🖊️ محمود خالد عمار

في خطوة مفاجئة ستعيد تشكيل تجربة المستخدم على المنصة، أعلنت يوتيوب عن بدء اختبار ميزة جديدة تهدف إلى تقليل الإشعارات الفورية التي يتلقاها المستخدمون من القنوات التي لا يتفاعلون معها بشكل منتظم، وهو ما يُعدّ تغييرًا جوهريًا في علاقة الجمهور بصنّاع المحتوى.

لا تفاعل؟ لا إشعار!

المبدأ الجديد بسيط لكنه فعّال: إذا لم تتفاعل مع قناة مؤخرًا، فلن تتلقى إشعاراتها الفورية بعد الآن — حتى وإن كنت قد فعّلت خيار “كل الإشعارات” من قبل ستظل التنبيهات محفوظة داخل صندوق الإشعارات داخل التطبيق، لكنها لن تظهر على شاشة الهاتف كتنبيهات فورية.

الهدف من هذه الخطوة؟ تجنّب ما وصفته المنصة بـ”الإرهاق الإشعاري” الذي يدفع العديد من المستخدمين إلى تعطيل التنبيهات بالكامل، وهو ما يؤثر بدوره سلبًا على التفاعل العام مع الفيديوهات.

منصة موبايل تيك بلس التقنية، علّقت على التحديث بقولها: “يوتيوب تعيد ترتيب أولوياتها لتضع راحة المستخدم في المقدمة، حتى لو على حساب بعض الإشعارات.”

خوارزمية المشاهدات تُعاد برمجتها

ولم تكتفِ يوتيوب بذلك، بل أعلنت أيضًا عن تعديل جذري في طريقة احتساب مشاهدات الفيديوهات القصيرة Shorts بدءًا من 31 مارس، سيتم تسجيل “المشاهدة” بمجرد أن يبدأ المستخدم تشغيل الفيديو أو يعيد تشغيله، حتى لو لم يكمل المشاهدة أو لم يقضِ فيه أكثر من ثانية واحدة.

تقول يوتيوب إن هذا التغيير يهدف إلى تحقيق التكافؤ مع منصات مثل تيك توك وإنستاجرام، والتي تعتمد عدد مرات التشغيل كمؤشر أولي على التفاعل.

لكن المنصة أوضحت أيضًا أن “المشاهدات التفاعلية” — وهي التي تُقاس بمدة المشاهدة الفعلية — ستظل قيد التتبع، وستبقى الأساس في تقييم جودة المحتوى وللتأكيد، ذكرت أن هذا التغيير لن يؤثر على الأرباح ولا على الأهلية في برنامج شركاء يوتيوب.

منشئو المحتوى بين الإشعار والمشاهدة

يعتمد صنّاع المحتوى على الإشعارات للوصول إلى جمهورهم، لكن التوازن أصبح ضرورة إغراق المستخدم بالتنبيهات قد يؤدي إلى نتائج عكسية ومع وصول تطبيقات الفيديو القصير إلى أكثر من مليار مستخدم نشط شهريًا، فإن المعايير الموحدة للمشاهدات قد تكون مفتاح المنافسة.

وبينما تتغير قواعد اللعبة، تبقى النصيحة الأهم — بحسب موبايل تيك بلس — هي أن “صناعة المحتوى القوي والمميز هي العامل الوحيد الثابت في عالم رقمي سريع التبدل.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى