واتساب يقيد رسائل البث: 30 رسالة فقط شهريًا للمستخدمين

تاريخ النشر: منذ 23 يوم
🖊️ محمود خالد عمار

أفاد موقع موبايل تيك بلس أن منصة المراسلة الشهيرة “واتساب” تستعد لتطبيق قيود صارمة على رسائل البث، في خطوة تهدف إلى تقليل الرسائل المزعجة وتعزيز تجربة الاستخدام وتشمل هذه القيود الجديدة تحديد عدد الرسائل التي يمكن إرسالها شهريًا للمستخدمين الأفراد والشركات، ضمن مرحلة تجريبية ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة.

ووفقًا لما أعلنت عنه شركة “ميتا”، المالكة لتطبيق واتساب، فإن الحد الأقصى المسموح به خلال فترة الاختبار قد يصل إلى 30 رسالة بث شهريًا، مع إمكانية تعديل هذا الرقم لاحقًا بناءً على تفاعل المستخدمين وردود أفعالهم.

بدائل جديدة للمستخدمين والشركات

وفي محاولة لتوفير حلول بديلة، تُشجّع واتساب المستخدمين على الاستفادة من تحديثات الحالة والقنوات لنشر المعلومات على نطاق واسع، بدلًا من الاعتماد على رسائل البث ويبدو أن هذه الخطوة تمهد أيضًا لتغييرات مقبلة في طريقة تعامل الشركات مع عملائها من خلال التطبيق.

وداعًا للبث المجاني غير المحدود

من المعروف أن حسابات واتساب للأعمال كانت تتمتع سابقًا بإمكانية إرسال عدد غير محدود من رسائل البث مجانًا إلا أن هذه الميزة ستشهد تحولًا جذريًا، إذ تخطط “ميتا” لإطلاق نسخة مدفوعة من رسائل البث، تتضمن أدوات تسويقية متقدمة، مثل جدولة الرسائل وتخصيصها بناءً على العروض الموسمية وتحديثات المنتجات.

خلال فترة التجريب، سيتمكن أصحاب الأنشطة التجارية من إرسال 250 رسالة مجانية مخصصة، وبعد تجاوز هذا الحد سيُطلب منهم دفع رسوم، لم يُعلن بعد عن قيمتها.

مكافحة الرسائل العشوائية

تندرج هذه القرارات ضمن خطة شاملة من واتساب للحد من البريد العشوائي والإزعاج التسويقي، خصوصًا بعد أن أبلغ العديد من المستخدمين عن تلقيهم رسائل غير مرغوب بها بشكل متكرر وكانت الشركة قد أطلقت سابقًا خاصية “إلغاء الاشتراك” التي تسمح للمستخدمين بتحديد أنواع الرسائل التي يريدون تلقيها من الشركات، دون الحاجة إلى حظرها بالكامل.

كما فرضت واتساب قيودًا أخرى مثل تقليص عدد الرسائل الموجهة يوميًا للحسابات التجارية، لتقليل فرص استغلال المنصة في حملات تسويقية غير مرغوبة.

تغييرات كبيرة في الطريق

تشير هذه التحديثات إلى توجه جديد تتبناه واتساب، حيث تعمل على تحقيق توازن بين تقديم خدمات فعالة للمستخدمين وبين حماية خصوصيتهم من الرسائل العشوائية، مع التركيز على أدوات مخصصة تدعم الشركات الجادة التي تسعى للتواصل الفعّال مع عملائها.

وفي حين أن فترة التجربة ستكشف عن مدى فاعلية هذه القيود، إلا أن مستقبل رسائل البث على واتساب بات واضحًا: أقل إزعاجًا… وأكثر احترافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى